-->

بحث هذه المدونة الإلكترونية

اعلان

تنزيل كتاب التوحيد للشيخ محمد عبد الوهاب

 تنزيل كتاب التوحيد للشيخ محمد عبد الوهاب

     تنزيل كتاب التوحيد للشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله


    لتحميل الكتاب :   اضغط هنا

    ‌‌ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وذكر من أخذ عنه العلم

    «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب» (ص25):

    «(لينظروا في كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب) بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن إدريس بن على بن محمد بن علوي بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيع بن ساعدة بن ثعلبة بن ربيعة بن ملكان بن عدي بن عبد مناة بن تميم ولد سنة 1115 دخل البصرة والحجاز وأخذ العلم عن جماعة، منهم الشيخ علي أفندي الداغستاني لما اجتمع به في المدينة المنورة مجاوراً بها شيخ مشايخ الشام بأجمعهم بعد الشيخ أبي المواهب والشيخ إسماعيل العجلوني فان أبا المواهب الكبير وهو المحدث عبد الباقي متقدم عليه والشيخ العجلوني كان في عصره وأخذ أيضاً عن عبد الله بن إبراهيم نزيل المدينة والمشهور بها وأخذ أيضاً عن عبد اللطيف الاحسائي العفالقي وأخذ أيضاً عن محمد العفالقي الاحسائي فقد قرأ على الشيخ عبد الله بن إبراهيم وأجازه من طريقين:

    (أحدهما) : عن ابن نصر الله عن الشيخ محمد البلباني عن الشيخ أحمد بن علي الوفائي المفلحي عن الشيخ موسى الحجاوي عن القاضي برهان الدين بن مفلح وهما عن والده نجم الدين بن مفلح عن والده القاضي صاحب الفروع عن جده عبد الله بن مفلح عن الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية عن شمس الدين بن أبي عمر عن عمه موفق الدين بن قدامة عن الشيخ عبد القادر الجيلي عن القاضي أبي يعلى المرداوي عن ابن حامد عن أبي بكر الخلال عن أبي بكر المروزي عن الإمام أحمد عن سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عليه السلام عن رب العزة تبارك وتعالى»

    والثاني) : عن عبد القادر التغلبي عن عبد الباقي أبي المواهب المحدث عن الشيخ أحمد الوفائي عن موسى الحجاوي عن أحمد الشويكي عن العسكري عن عبد الرحمن بن رجب عن ابن القيم عن تقي الدين أحمد بن تيمية عن شمس الدين نجل أبي عمر عن عمه موفق الدين عن الشيخ عبد القادر الجيلاني عن أبي الوفا بن عقيل عن القاضي أبي يعلى عن ابن حامد عن أبي بكر المروزي عن الخلال عن الأثرم عن الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة أيضاً عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عليه السلام عن الله تبارك وتعالى.

    وقد أجازه أيضاً كل من الشيخ علي أفندي، وعبد الله بن إبراهيم، وعبد اللطيف العفالقي، في كل ما حواه ثبت الشيخ عبد الباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعلماً وتعليماً من صحيح البخاري بسنده إلى مؤلفه، وصحيح مسلم بسنده إلى مؤلفه، وشروح كل منهما، وسنن الترمذي بسنده، وسنن أبي داود بسنده، وسنن ابن ماجة بسنده، وسنن النسائي الكبرى بسنده، وشن الدارمي ومؤلفاته بالسند، وسلسلة العربية بسندها عن أبي الأسود عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وكتب النووي كلها وألفية العراقي، والترغيب والترهيب، والخلاصة لابن مالك، وسيرة ابن هشام، وسائر كتبه، ومؤلفات ابن حجر العسقلاني، وكتب القاضي عياض، وكتب القراآت وكتاب الغنية لعبد القادر الجيلي، وكتاب القاموس بالسند إلى مؤلفه، ومسند الإمام الشافعي، وموطأ مالك، ومسند الإمام الأعظم، ومسند الإمام أحمد، ومسند أبي داود ومعاجم الطبراني وكتب السيوطي فقه الحنابلة وسلسلتها وأصولهم. ثم أنه رجع إلى نجد فوجد أهلها ضالين وعلى أصنام يعبدونها من دون الله عاكفين ما بين أشجار وأحجار وغيران وطواغيت من الإنس والجان فاتنين ومفتونين فلم يسعه إلا الصدع بالحق والإعراض عن المشركين، والنصيحة لهؤلاء العاكفين عملاً بنصيحة الدين وخوفاً من حلول اللعنة إلى يوم الدين {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} فتحتم عليه البلاغ والعلم والتعليم.

    فشرع في ذلك وهو على الله متوكل، وبآيات الله متفكر وبحبله معتصم بعد أن طرأ في خلده وخطر في هاجسه أنه مما هم به على خطر، وأنه من ذلك على حذر، فلما أن توكل على الذي ليس دونه مفر ولا يغني عنه مقر، كفاه ومنحه وحباه فأدركت العناية الإلهية والهداية الربانية من أراد الله هدايته لإقامة دين الإسلام والتمسك في سبل السلام أمير بلدته التي فيها محلته مرحوم الودود محمد بن سعود، فشرح الله لذلك صدره ويسر له أمره ففتحت عين بصيرته وانجلت غشاوة سريرته، فسمع ووعى وذكر وأوعى، وزادته العناية توفيقاً والهداية في قلبه ترقيقاً، فأجد وأمد وعن ساعده شمر، واجتهد مقبلاً على إقامة التوحيد وداعياً إليه العبيد، فلذلك عاداه أهل هذا الباطل وأقاموا بأنواع العداوة عليه فأجمعوا جدهم وجهدهم من خيلهم ورجالهم ومدافعهم التي هي غاية ما عندهم ليرجعوه هو واتباعه عن إقامة التوحيد، والدعاية إليه وإخلاص الوحدانية والعبادة كلها بأنواعها لله وحده، إلى ما كانوا عليه من الطغيان، وعبادة الشيطان، من الإنس والجان، فأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون. ولم يزل ذو العناية الهداية معتصماً بحبل الله معداً لأولياء الشيطان ما استطاع من قوة الآلات ومن رباط الخيل في سبيل الله تمثلاً قوله تعالى في الآيات البينات: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} فأعز الله به الإسلام والمسلمين وألف به بين قلوب المؤمنين وظهر الحق وانتصر الدين وقمع الباطل وأولياءه المشركين وهكذا لم يزل الأمر حتى توفاه الله إليه، وأختار له ما لديه من النعيم المقر أبد الآبدين قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} وقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} فقام مقامه وانتصب انتصابه ناصر السنة والدين وخاذل البدعة والمشركين المجاهد في سبيل الله إيماناً واحتساباً والداعي إلى الله إيجاباً نجله الأواه المعتصم بالله الحميد المحمود، عبد العزيز بن محمد بن سعود، فجاهد في الله واجتهد، وبذل نفسه لله وأمد، فأفشى الله به الإسلام وأوسعه، واضمحل به الباطل وقمعه، ولا قام صاحب باطل وهوى على إطفاء نور الله إلا وأهلكه الله في ساعة قصيرة فلله الحمد والمنة، حتى وقع في الإسلام وقائع غرائب وعجائب كما مضى في صدر سلف هذه الأمة عيناً بعين ومثلاً بمثل ما لو جمع ذلك لاحتمل مجلدات لكثرة البلاوي والوقائع الغريبات بمعادات هذا الدين، والتصديق والانقياد لقول أعدائه من شياطين الإنس المفتونين إذ قالوا وكذبوا وشنعوا وان لم يحققوا ويتحققوا، فقد آل الأمر إلى تجذيب النساء مع الرجال من تحت أستار الكعبة في وقت الشريف مسعود، فحبس وعذب، وسرقن عن بلد الله الحرام من كان فيه تهمة من هذا الحق والتنسك به وانتساب إليه، وغرب عداوة للدين وطواعية لشياطين الإنس المعاندين بلا مراجعة ولا مفاكرة ولا عداوة دنيوية سابقة وإنما هو عناد وطعن في الحق المراد بلا تحقق ولا تذكر ولا تفكر، ولما حذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن هذا الشرك الأكبر فعنه أنذر وأقام عليه البراهين من القرآن والسنة وكلام الأئمة فقرر وحرر أحب أن يجمع فيه كتاباً مختصراً جامعاً لمعنى دين الرسل من أولهم إلى آخرهم ومعرفته، ومعنى دين المشركين المتقربين إلى الله بأبغض الأشياء إلية من أعمال المعاندين، بأدلته الجامعة من الكتاب والسنة وكلام صاع سلف الأمة، وليس هو يدعو الناس إلى التزام بمذهب معين فيجمعهم عليه، وينكر كلام واجتهاد الأئمة المجتهدين من غيره، ولا إنه يدعي الاجتهاد بنفسه، وإنما يدعوهم إلى العلم والعمل بمعنى هذه الكلمة الطيبة التي أرسلت بها الرسل وأنزلت في تقريرها الكتب للعلم بها والعمل بمعناها، وترك الكلمة الخبيثة عملها ومنشأها وسماه (كتاب التوحيد) فيما هو حق على العبيد، وكشف شبه المرتاب فيما التبس عليه من الخطأ والصواب، فشاع وذاع ونفع من الله إنفاد وأطاع، وقد أرسل نسخة منه ولي الأمر المجاهد الأواه من ذكر اسمه المنيف أعلاه، إلى جانب العزيز المكرم سليمان باشا، محبة إليه ونصيحة وحرصاً عليه وفضيلة وليتأمل بعين الإنصاف هو ومن كان عالماً من أهل الإنصاف، فيعمل بعد تحققه ذلك بإقامة الدين ويترك قول الشياطين المعاندين، ويحقق التوحيد المطلوب من العبيد، وما أصبح عليه غالب الناس من جعلهم من لا يداني رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خاطبه ربه في قوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} بل لعله عدو لرسول صلى الله عليه وسلم الله بمنزلة رب العالمين والسموات السبع، والأرضين السبع، ورب العرش العظيم، فيعذرنا في أمرنا ونهينا ولا يطيع الخصم فينا، لأنّ العاقل اللبيب إذا فهم ذلك وأتقنه تيقن أن أمرنا الذي قمنا به وباشرناه واجب ومتحتم علينا قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} وقال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ولا منكر أعظم ولا أكبر من الشرك بالله، ونحن قد مكننا الله في الأرض ولله الحمد فلا عذر لنا، ومن لم يمكنه الله فيها ولم يقدر على إظهار ما طلب منه وجب عليه شرعاً أن يأوى إلى من ينصره حيث وجد ويعاونه على البر والتقوى كي يطلعوا على ما انطوى عليه من الأحكام ويميزوا بين ما يستوجب النقض والإبرام أتى بكى التعليلية التي تفيد أن الإطلاع والتمييز علة لإرسال الكتاب أي لم يرسل إلا ليطلعوا عليه ويميزوا ما فيه مما يستوجب النقض والإبرام فأما الإطلاع على ما فيه من الأحكام فنعم.

    والأحكام: جمع حكم، وهو ما شرعه الله من حلال، وحرام، ومكروه، ومباح، ومندوب. والمقصود بها هنا أبوابه ومسائله الشاملة لذلك، وبيان أصله المشتمل على التوحيد بأدلته التفصيلية، وأما التمييز بين ما ذكره فليس هو علة للإرسال إذ لم يرسل ليحرر ويمر بل قد حرر وأمر عند شيوخ أفاضل وجهابذة أكابر منهم المشايخ الشاميون الشيخ على أفندي الداغسطاني الذي قد ذكرنا اسمه، وابن عمه الشيخ عبد الكريم أفندي الداغسطاني، والشيخ محمد البرهاني، والشيخ عثمان الديار بكري نزيل المدينة المنورة، والشيخ محمد السفاريني نزيل نابلس، وأرسل إليه بنسخة فأمرها وأقرها من غير مشايخه الذين قد ذكروا، فإن منهم من أدرك كلامه وكلهم قد أقروه وحرروه وأجازوه، ولكن عذرهم عدم المساعد لهم في قيام ما تضمنه من إقامة الدين وإخلاصه لرب العالمين وإلا هو الذي يدينون الله به في أنفسهم وأهليهم وأصحابهم من عشائرهم لكن لا يقدرون على نهي الناس عما اعتقدوه وعملوا به وقالوه لأن ذلك يعتاز إلى سيف قائم وإمام عادل وذلك متعذر الآن إلا بتوفيق الله وإيجاده، وإنما أرسل الكتاب لأمرين.

    الأول: ليحصل العلم عند الخاص والعام إنا لم نقاتل الناس إلا على إقامة دين المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم من العلم بمعنى هذه الكلمة الطيبة والعمل بها وعمل سائر المعروف التابع لها من صلاة وزكاة كفعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع المانعين لها والتعلم بما أوجب الله على عباده وما طلبه منهم وخلقهم له وبما نهاهم عنه وحذرهم منه فإن الرجل من أهل هذا الزمان يشب ويشيب وهو لا يعرف المعروف بأنواعه بل «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب» (ص30):

    «حتى التوحيد وضده وفروض وضوئه وصلاته وما يبطلهما لا يعلمه بل هو منهمك في القول والقيل بلا فائدة ولا عائدة، وعلى ترك ضدها المنافي لها وهو الشرك الذي قال الله: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} وإزالة صائر ما هو تابع لها من زنا وربا وشرب خمر ولواط وسائر المحرمات ومع ذلك نحن لا نكفر بالمعاصي كما توهمه مطيعو العدو وإنما نكفر المشركين الذين كفرهم الله في كتابه المبين أو الراضين أعمالهم المظاهرين لهم علينا والمكفرينا بأمرنا ونهينا لقوله تعالى: {إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} ونقاتلهم عليه وعلى سائر أفعال المعروف المتروكة.

    الثاني: النصيحة لهذا الوزير الذي هو عندنا في محل، حرصاً عليه وشفقة منا إليه لودنا له ما وددنا لأنفسنا من أنواع الخير، فيتأمل ويعمل ورجاء أن الله يهدي به خلقاً كثيراً كما قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" وليتأمل أيضاً ببصيرة قلبه خير القرون الماضية وأهلها الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والقول بأنا لا نقدر على ذلك ليس بعذر سديد لأن الله قال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} وقال صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" وليس له صلى الله عليه وسلم طريق ولأصحابه آخر، ولا لأصحابه طريق ولنا آخر، بل الطريق الذي فطر الله عليه الأمة وأمرها إتباعه واحد، فالنبي صلى الله عليه وسلم يتقدمنا فيه ونحن نقتفي أثره وأثر أصحابه كما كان عليه السلف الصالح، والدنيا فانية مفروغ منها والأمر أسرع من ذلك والعز بأنواعه لم يوجده الله إلا في الإسلام والإقامة عليه، والذل والصغار والمحق في ضده {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى} (صدر منه الأمر الواجب القبول والإتباع وأشار إلى وإشارته حكم وطاعته غنم فامتثالاً لأمره نظرنا فيه) صدر أي مضى من هذا الوزير الأمر لعلماء مملكته لينظروا في هذا الكتاب، والله أعلم بنيته، الواجب القبول والإتباع صفتان للأمر ولا شك أن طاعة الأمير واجبة لكن في غير المعصية» 

    أرجوا الإشتراك في قناة طلاب العلم الشرعي : إضغط هنا

    إرسال تعليق

    اعلان
    اعلان
    اعلان
    اعلان
    اعلان